إنّ وثيقة معايير اللغة العربية المقدمة في هذا الكتاب تشكّل إطارا لمجموع المعارف والمهارات والكفايات العملية المتوقع من التلميذ/ة معرفتها. بالاضافة إلى ذلك فإنّ المعايير توضّح كذلك طرق تقييم تلك المعارف بشكل محاذٍ لتلك المعايير وتوضّح ما على التلميذ/ة أن "يعرفه". من أهم مميزات اعتماد المعايير في العملية التعلمية أنها تؤدي ٳلى تغيير النظرة السائدة نحو المنهاج المدرسي. فالسائد عموما أن تطلق تسمية "المنهاج المدرسي" على مجموع الكتب المقرّرة للمادة فإن كان الكتاب المقرّر لمادّة اللغة العربية مثلا هو الكتاب الوزاري أو غيرها من الكتب المتوفّرة من دور النشر وفي الأسواق فإنّ تلك الكتب هي التي تكوّن المنهاج. والحقيقة أنّ المنهاج المدرسي لا يقرّره كتا ب أو كتابان أو ثلاثة. فالمعايير التي يتفق عليها وعلى أهميّة تغطيتها في كلّ مرحلة صفيّة هي التي تكوّن نواة المنهاج ويختار الأستاذ بعد ذلك وبناء عليها مجموعة الكتب التي يستقي من كلّ منها ما يخدم تلك المعايير التي على التلاميذ معرفتها. فالمعايير هي ال: "ماذا" في العملية التعلّمية حيث أنها تجيب عن سؤال: ماذا ستعرف التلميذ/ة بعد حضورها هذا الدرس؟