أرضُ الأصوات يريدُ الوصولَ إلى كلِّ طفلٍ عربيّ وغيرِ عربي ليخبرهم وليريَهم أنَّ اللغةَ العربيةَ هي لغة موسيقى ودراما وحياةٍ وألوان.
جاءَ هذا العمل بعد سنين من البحث والتجارب ليجمعَ بين الطريقتين التحليليّة والتركيبية ضمن اطار نظريَتَيْ “تعددية الذكاء” لِ هاورد غاردنر و”اللغة والفكر” لِ ليڤ ڤيغوتسكي. يناقش هاورد غاردنر في كتابه “تعددية الذكاء” الخطأ في تعريف الذكاء على أنه أحادي الطبيعة ويقاس بمدى مقدرة الأشخاص على اجابة أسئلة امتحان الذكاء. يقول غاردنر ان الذكاء هو المقدرة على حل المشاكل التي تواجهنا في حيواتنا اليومية. وبناء عليه فإن الذكاءَ ضروب وأنواع تشمل الذكاء الموسيقي, والذكاء الجسدي أو الحركي, والذكاء الحسابي, والذكاء الاجتماعي , والذكاء اللغوي, والذكاء الشخصي والذكاء المكاني.
يطبّق برنامج أرض الأصوات هذه الفكرة عبر دمج الشخصيّة الدراميّة للحرف والصوت، والسجع والقراءة، واللون، والتمارين والأنشطة الفنيّة بالصوتيات والمعاني، والقصة كعنصر أساسي في محاولة لجعل اللغة العربية أقرب الى الأطفال وأسهل وأكثر متعة.
أما ليڤ ڤيغوتسكي فقد استعمل تعبير “منطقة التطور التالية” التي تعني تلك المنطقة الفكرية التي تلتقي فيها مفاهيم الأطفال الغنية والمرتجلة بفكر الراشدين المنظم والمنطقي وتكون نتيجة ذلك تغذية وتطوير مفاهيم الأطفال. وهذا ما يفعله برنامج أرض الأصوات عبر لقاء فكر الأطفال المرتجل بمنطق المدرسين المنظم. وسوف يتضمن البرنامج الكثير من المواد التي تهدف إلى تطوير المدرسين وتعريفهم الى أكثر أساليب التعليم فعالية.