يُجمع الكثير من الطالب والعامَة على أنَ صعوبة اللغة العربية بالنسبة إليهم تكمن في قواعدها النحوية التي على الرغم من أنهم درسوها سنين طويلة في المدرسة إلا أنهم لأسباب معظمها يتعلق بطرائق التدريس ما تمكنوا من فهمها بشكل عميق أو تطبيقها بشكل صحيح عند تحدّثهم ّ بالعربية الفصيحة.
نحتاج في عصرنا الحالي إلى ما أسميه " شعبية الفصيحة" حيث نبسط قواعد اللغة العربية إلى أساسيتها الأولى ونركز على تلك المفاهيم النحوية الأكثر تكرارا في أحاديث الناس والشعوب العربية واستخداماتهم الشفهية والكتابية كي تصير العربية الفصيحة ملكا للشعوب يمتلكون بعض مفاتيحها وينتمون إليها بحب وبسهولة عوض نبذها واعتماد العامية في عروضهم الشفهية ورسائلهم وكلماتهم التي يُطلب منهم أن يلقوها أمام جمهور ما.
لهذا كان كتاب "مختصر المختصر في النحو والصوف والبلاغة والإملاء" ليركزعلى أهمَ النقاط التي يحتاجها المتحدّث بالفصيحة وكاتبها.